هذا ما يجب أن يقال عن على لسان هؤلاء الأناس الذيين يودعون أهاليهم في دوائر العجائز على مستوى السلطنة، عامة، و في محافظة مسقط، بشكل خاص.
الكره.. الكره، كل الكره لمن يفعل هذه الفعلة الشنعاء. أوليس من العيب أن نفكر بهذه الفكرة؟ هؤلاء أهالينا الذين راعونا و واعونا و سهروا علينا حتى أصبحنا ما كنا عليه. هل هذه طريقة نشكرهم فيها على التعب و المجهود الذي بذلوه؟ هل هذه طريقة شكر لكل سنوات الكدح التي إستثمروها فينا؟
إن الأسباب التي يوليها أصحاب "الحادثة" يقولون أن ما عاد لديهم الوقت و الا المال لرعاية أهاليهم بسبب إننشغالهم بحياتهم الخاصة (مثل العمل، الزواج الحديث)، و حياتهم العامة (كما هو الحال فيمن ينشغل بالخروج مع الأصحاب، و السهرات المتتالية، و ما يوازيه من انشغالات عامة). (!!!)
و لكن كل هذه الأمور يمكن ضبطها، و الضغط عليها لتكون تحت السيطرة حتى يتسنى لهؤلاء الأبناء "الأبرار"، ""الأوفياء"، قضاء متسع من الوقت المناسب لرعاية أهاليهم و إشعارهم بأن ثمة أحد هناك من يهتم بهم في سنهم هذا.
المبدأ الأساسي في فن المعاملة هو المعاملة بالمثل و للأسف، هذا غير مطبق في مثل هذه الحالات.
المجتمع، إن أراد التغيير فيجب أن يغير نفسه بنفسه و إلا فلن يتغير أبدا وهو غير قادر على التغيير بغياب صلة الرحم التي توصي بالفرد قبل المجتمع، بالإحساس قبل العمل، و بالوجدان قبل النفس.
و لكن، في النهاية: لا حياة لمن تنادي...
0 التعليقات:
إرسال تعليق